logo

آخر أخبار من "صقر الجديان"

«الدعم السريع» تُهجّر سكان قرى شرق النهود وتنهب مخازن المحاصيل
«الدعم السريع» تُهجّر سكان قرى شرق النهود وتنهب مخازن المحاصيل

صقر الجديان

timeمنذ ساعة واحدة

  • سياسة
  • صقر الجديان

«الدعم السريع» تُهجّر سكان قرى شرق النهود وتنهب مخازن المحاصيل

النهود – صقر الجديان قال شهود عيان من شرق النهود إن قوات الدعم السريع هجّرت سكان عدد من القرى عقب موجات نهب وسلب واسعة شهدتها المنطقة. ونقلت مصادر محلية متطابقة أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود بعد استعادة الجيش والقوة المشتركة السيطرة على مدينة الخوي. وأفاد شهود عيان بحدوث موجات نزوح متقطعة نحو شمال النهود، حيث شهدت قرى جبر الدار، الخماسات، الرويانة، أكيرت وأم عويشة عمليات نهب واعتقالات في صفوف الشباب. كما تحدث شهود عن انتهاكات وقعت في مناطق شمال الخوي، وتحديدًا في قرى نبلت، شلوتة والمقيسمات، بعد سيطرة الجيش والقوة المشتركة على المنطقة. وتشير المتابعات إلى وجود عمليات تحشيد عسكري واسعة من الدعم السريع والقوة المشتركة. وتواجه غالبية مناطق كردفان شحًّا في المياه، وهو ما ازداد سوءًا مع تصاعد العمليات العسكرية. ووفقًا لمصدرين محليين، نهبت الدعم السريع جميع مخازن المحاصيل في النهود، التي تُعد مركزًا تجاريًا رئيسيًا للمحاصيل النقدية مثل السمسم، الصمغ العربي، والفول السوداني. وتساهم ولاية غرب كردفان بنسبة 80% من صادرات البلاد من الماشية والمحاصيل.

بتعيين سيدتين.. تشكيلة جديدة بملمح مدني لمجلس السيادة السوداني
بتعيين سيدتين.. تشكيلة جديدة بملمح مدني لمجلس السيادة السوداني

صقر الجديان

timeمنذ ساعة واحدة

  • سياسة
  • صقر الجديان

بتعيين سيدتين.. تشكيلة جديدة بملمح مدني لمجلس السيادة السوداني

بورتسودان – صقر الجديان دخل مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مرحلة جديدة بعد إصدار رئيسه عبد الفتاح البرهان أمس الاثنين، مرسوما دستوريا بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر، أول سيدتين في المجلس، ليرتفع بذلك عدد أعضائه إلى 9 بينهم 4 من الجيش و3 يمثلون حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام. وبهذا تكون كل من المبارك وطاهر أول امرأتين تنالان عضوية مجلس السيادة السوداني منذ يوليو/ تموز 2022. وتزامن ذلك مع إصدار البرهان الاثنين، مرسوما آخر بتعيين الخبير القانوني والدبلوماسي السابق كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. تأتي هذه التطورات بينما يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان حربا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. ** تشكيلة المجلس وقبل تعيينات أمس، يضم مجلس السيادة 4 أعضاء يمثلون الجيش هم 'عبد الفتاح البرهان وشمس الدين كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر'، و3 يمثلون الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في 2020، وهم 'مالك عقار ويحيى عبد الله وصلاح الدين آدم'، وفق مراسل الأناضول. وشكل مجلس السيادة الانتقالي بناء على الوثيقة الدستورية الموقعة بين الجيش السوداني و'قوى الحرية والتغيير' في أغسطس/ آب 2019، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل من العام ذاته، ويضم 11 عضوا، هم 5 من العسكر و6 مدنيين. لكن طرأت تغييرات على 'السيادة السوداني' بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بإضافة 3 مقاعد للحركات المسلحة في المجلس، ليصبح العدد 14 عضوا. وخلا مجلس السيادة من النساء بعد إعفاء البرهان في يوليو/ تموز 2022، الأعضاء المدنيين المعينين بعد 'إجراءات أكتوبر 2021″، وفض الشراكة مع المدنيين بقيادة 'قوى إعلان الحرية والتغيير'. وحافظ المجلس على شكله المكون من 4 عسكريين و3 ممثلين للحركات المسلحة في العامين الأخيرين بعد إعفاء محمد حمدان دقلو 'حميدتي' قائد قوات الدعم السريع، عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023، في حين بقيت باقي المقاعد شاغرة. ** إضافة جغرافية وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عيّن البرهان 5 مدنيين في مجلس السيادة يمثلون أقاليم السودان الخمسة 'شمال وشرق ووسط وجنوب وغرب'. غير أن هؤلاء المدنيين لم يستمروا طويلا، إذ قام البرهان بإعفائهم من مناصبهم في يوليو 2022. واستمر مجلس السيادة بالعسكريين الخمسة والممثليين الثلاثة للحركات المسلحة، إلى أن اندلعت الحرب في أبريل 2023، ليعفي البرهان نائبه 'حميدتي' في 19 مايو من العام نفسه. وفي نوفمبر 2023، أعفى البرهان عضوي المجلس عن الحركات الطاهر حجر والهادي إدريس اللذين اختارا 'الحياد' في الحرب ضد قوات الدعم السريع حينها، قبل أن ينضما لاحقا إلى 'تحالف تأسيس' المساند لتلك القوات. وعيّن البرهان في يونيو/ حزيران 2024، صلاح الدين آدم عضوا في مجلس السيادة، وتبعه في أغسطس 2024 يحيى عبد الله، ليكونا ممثلين للحركات المسلحة. وفيما يأتي تسلط الأناضول الضوء على أعضاء المجلس التسعة وسيرهم الذاتية والأقاليم التي ينحدرون منها وخلفياتهم العسكرية والمدنية: 1- عبد الفتاح البرهان: تولى رئاسة 'المجلس العسكري' منذ اليوم التالي للإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019، وحتى أدائه اليمين رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي أمام رئيس جهاز القضاء يحيى أبوشورة، في 21 أغسطس من العام نفسه. وظل البرهان (65 عاما) في منصبه رئيسا لمجلس السيادة وقائدا للجيش السوداني منذ أغسطس 2019. وعيّن البشير، البرهان مفتشًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، ضمن تعديلات بقيادة الجيش في فبراير/ شباط 2019، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت أواخر ذلك العام، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وأشرف البرهان على القوات السودانية ضمن التحالف العربي، بقيادة السعودية في اليمن، وأمضى الفترة الأخيرة قبل تعيينه مفتشا عاما متنقلًا بين اليمن والإمارات، ثاني أبرز دول التحالف. وهو ينحدر من منطقة قندتو غرب مدينة شندي بالولاية الشمالية، وتخرج في الكلية الحربية الدفعة 31، وخاض معارك أيام 'حرب الجنوب'، قبيل انفصال جنوب السودان عن البلد الأم عبر استفتاء شعبي عام 2011. 2- شمس الدين كباشي: هو عضو مجلس السيادة منذ إنشائه في أغسطس 2019، ويشغل منصب نائب قائد الجيش السوداني منذ مايو 2023. وخلال عضويته في مجلس السيادة، عمل على قيادة التفاوض مع الحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم عام 2020. وتولى منصب نائب رئيس أركان القوات البرية والتدريب بالجيش السوداني، وتمت ترقيته في فبراير 2017 إلى رتبة فريق ركن، ثم إلى فريق أول عام 2020. وهو من مواليد ولاية جنوب كردفان (جنوب) عام 1961، والتحق بالكلية الحربية السودانية في 1981 وتخرج ضابطا برتبة ملازم. 3- ياسر العطا: هو عضو 'المجلس العسكري' المنحل سابقا بعد 2019 ويحمل رتبة فريق أول ركن منذ 2022 وعيّن مساعدا لقائد الجيش في مايو 2023. وظل موجودا في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم (ولد بها عام 1962) منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023، وعمل قائدا لمنطقة أم درمان العسكرية. مثّل الجيش السوداني في مؤتمرات عديدة خارج البلاد، وقام بزيارات تنسيقية عسكرية لدول منها: مصر، السعودية، الأردن، اليمن، وروسيا. شغل العطا منصب قائد قوات حرس الحدود، وقائدا للفرقة 14 مشاة بالجيش. 4- إبراهيم جابر: هو مساعد قائد الجيش السوداني ويحمل رتبة فريق منذ مايو 2023. حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، ودخل الجيش ملتحقا بالدفعة '34 فنيين' عام 1988. وهو عضو المجلس العسكري المنحل، ومجلس السيادة منذ تأسيسه في 2019، ومن مواليد منتصف الستينيات بإقليم دارفور غربي البلاد. عمل جابر نائبًا لرئيس أركان القوات البحرية للهندسة والإمداد بالجيش. 5- مالك عقار: أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، وهو من مواليد مدينة باو بولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد. ويشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة منذ 19 مايو 2023، بعد أن كان عضوا في المجلس منذ نوفمبر 2020، وهو رئيس 'الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال'. وعمل حاكما لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010 عقب 'اتفاقية نيفاشا للسلام' بين الحكومة السودانية و'الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق' قبيل انفصال جنوب السودان. وقّع اتفاق السلام مع الحكومة السودانية بمدينة جوبا في أكتوبر 2020 بعد قيادته القتال ضد الحكومة المركزية منذ 2011 للمطالبة بحقوق المنطقتين 'النيل الأزرق وجنوب كردفان'. 6- يحيى عبد الله: أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، وهو عضو في مجلس السيادة منذ أغسطس 2024. ويرأس 'حركة تجمع قوى تحرير السودان' وهو من مواليد 1975 في منطقة انكا بولاية شمال دارفور غربي البلاد. حصل على بكالوريوس من كلية الشريعة والقانون بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية عام 1999، ثم الماجستير في القانون الدولي العام من جامعة كمبالا العالمية في 2015. 7- صلاح الدين آدم: أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، ونال عضوية المجلس منذ يوليو 2024، وهو رئيس 'حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي'. وهو أحد مؤسسي 'حركة تحرير السودان – الأم'، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى عدد من الحركات الأخرى، آخرها 'حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي' عام 2020. ولد بولاية جنوب دارفور غربي السودان عام 1969 وعمل بالتدريس في المرحلة الابتدائية، قبل أن يلتحق بالحركات المسلحة في دارفور. 8- سلمى المبارك: انضمت سلمى عبد الجبار المبارك إلى المجلس السيادي الانتقالي أول مرة في نوفمبر 2021 ممثلة لإقليم الوسط، وأعفيت في يوليو 2022. وبصدور المرسوم الدستوري في وقت سابق الاثنين بتعيينها، تعود المبارك عضوا بمجلس السيادة للمرة الثانية بوصفها عضوة مدنية. وهي من مواليد ولاية الجزيرة وسط السودان، وتحمل درجة الدكتوراه في العلوم البيئية، وعملت مساعدا للتدريس في كلية النصر التقنية (خاصة) بالخرطوم. كما شغلت منصب عضو مجمع الفقه الإسلامي بلجنة فتاوى الأحوال الشخصية. 9 – نوارة طاهر: تعد الأكاديمية والباحثة المنحدرة من شرقي السودان، نوارة أبو محمد طاهر، ثاني سيدة تلتحق بتشكيلة مجلس السيادة الانتقالي، الاثنين. وهي خبيرة في مجالات التنمية الريفية، وتمكين المرأة، وبناء السلام، والدراسات البيئية، وأكاديمية متخصصة في مجالات التنمية المستدامة والدراسات البيئية. حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة بالدراسات البيئية من جامعة الخرطوم عام 2018. وعملت محاضرة في قسم التنمية الريفية بجامعة البحر الأحمر (حكومية) شرقي السودان، كما شغلت منصب أستاذ مساعد بكلية تنمية المجتمع في الجامعة نفسها.

الجيش السوداني يعلن 'تطهير' كامل ولاية الخرطوم من 'الدعم السريع'
الجيش السوداني يعلن 'تطهير' كامل ولاية الخرطوم من 'الدعم السريع'

صقر الجديان

timeمنذ ساعة واحدة

  • سياسة
  • صقر الجديان

الجيش السوداني يعلن 'تطهير' كامل ولاية الخرطوم من 'الدعم السريع'

الخرطوم – صقر الجديان أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، اكتمال 'تطهير' ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات 'الدعم السريع'. وقال الجيش، في بيان: 'نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا الدعم السريع، وتطهير عاصمتنا الوطنية (أم درمان) من دنس المتمردين وأعوانهم'. وأكد أن 'ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين'. الجيش جدد العهد بمواصلة جهوده 'حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد'، وفق البيان. وبث عناصر من الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة داخل منطقة صالحة جنوبي مدينة أم درمان، آخر معاقل 'الدعم السريع' في الولاية. كما بثوا مقاطع لمخازن أسلحة وطائرات مسيرة وأجهزة تشويش قالوا إن الجيش ضبطها في منطقة صالحة. وحتى الساعة 16:15 (ت.غ) لم تعقب قوات 'الدعم السريع' شبه العسكرية. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني أن قواته تتقدم جنوب أم درمان وغربها، وتقترب من 'تطهير' ولاية الخرطوم بالكامل. وفي الآونة الأخيرة، سيطر الجيش على معظم مناطق ولاية الخرطوم، ما عدا مناطق غرب وجنوب أم درمان، التي أعلن استعادتها الثلاثاء. وتتكون ولاية الخرطوم من مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى منطقة شرق النيل. ومنذ منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و'الدعم السريع' حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وفي الولايات الـ17 الأخرى بالسودان، لم تعد 'الدعم السريع' تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.

كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)
كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)

صقر الجديان

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • صقر الجديان

كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)

بورتسودان – صقر الجديان أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مرسوما دستوريا بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد، ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. وظل المنصب يُملأ بالتكليف منذ ذلك الوقت، وتولى عثمان حسين وزير شؤون مجلس الوزراء منصب رئيس الوزراء بالتكليف في يناير/ كانون الثاني 2020. وفي 30 أبريل/ نيسان الماضي، أصدر البرهان قرارا بإعفاء عثمان حسين وتكليف دفع الله الحاج يوسف بمهام رئيس الوزراء. وكان آخر رئيس وزراء مدني هو عبد الله حمدوك الذي توافقت عليه 'قوى الحرية والتغيير' بعد توقيع الوثيقة الدستورية بين العسكر والمدنيين في 2019. ويأتي تعيين إدريس في وقت تشهد فيه البلاد حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وواقعا سياسيا وأمنيا واقتصاديا معقدا، مع تدهور في كل مناحي الحياة، لا سيما الإنسانية. وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وبجانب إدريس، أصدر البرهان في وقت سابق الاثنين، مرسوما دستوريا آخر بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر، أول سيدتين في مجلس السيادة، ما يرفع عدد أعضائه إلى 9. ** ظهور متجدد ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021. ورغم إعلان البرهان في أكثر من مناسبة عن مساعٍ لتشكيل حكومة انتقالية، إلا أن تلك الجهود لم تفض إلى نتائج ملموسة. ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 إثر احتجاجات شعبية واسعة، أعقبها تشكيل سلطة انتقالية بشراكة بين العسكريين والمدنيين بموجب 'وثيقة دستورية' حددت نهاية المرحلة الانتقالية في يناير 2024. لكن هذه الشراكة لم تدم طويلا، إذ قام البرهان في أكتوبر 2021 بـ'إجراءات استثنائية' حل خلالها حكومة عبد الله حمدوك وفضّ التحالف مع القوى المدنية. وفشلت الوساطات الإقليمية والدولية في إعادة التوافق بين الطرفين، لتظل البلاد تحت إدارة رئيس مجلس السيادة بقيادة البرهان، وسط نزاع مع قائد قوات الدعم السريع 'حميدتي' حتى اندلاع الحرب بين الجيش و'الدعم السريع'. ولا يعد هذا أول ظهور لإدريس (71 عاما) في المشهد السياسي السوداني، إذ طرح نفسه منافسا للرئيس المعزول عمر البشير في انتخابات 2010 كمرشح مستقل، وقدم حينها ما وصفه بـ'برنامج إصلاح سياسي'. وقال أكثر من مرة في لقاءات سابقة: 'لا أريد حاكما يخدمه الشعب، أنا أريد أن أكون خادما يحكمه الشعب'. ** منظمات أممية كامل الطيب إدريس المولود بقرية الزورات شمالي السودان، حصل على بكالوريوس القانون من جامعة الخرطوم وبكالوريوس الآداب (فلسفة) من جامعة القاهرة. كما نال الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات سودانية وأجنبية، ويتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية مع معرفة باللغة الإسبانية. وشغل منصب المدير العام للمنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) التابعة للأمم المتحدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1997 حتى سبتمبر/ أيلول 2008. وتولى رئاسة الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف)، بجانب عضويته في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة. وقبل التحاقه بالمنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية عمل إدريس عضوا في السلك الدبلوماسي السوداني برتبة سفير. ** مسيرة أكاديمية وعمل إدريس أستاذا في القانون بعدد من الجامعات بينها جامعة الخرطوم السودانية وجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية. وله عدد من المؤلفات والدراسات بينها 'الحوار الأوروبي العربي، يونيو 1977″ و'مسؤولية الدولة في القانون الدولي، سبتمبر 1977″، و'فلسفة الحديث والسنة في القانون الإسلامي، يناير 1978″ و'الأبعاد القانونية للتعاون الاقتصادي بين البلدان النامية، يونيو 1981'. كما نشرت له عدة مقالات في القانون والاقتصاد وفقه القانون وفلسفة الجمال في صحف ودوريات عربية ودولية. ونال عددا من الجوائز بينها 'ميدالية الدولة الذهبية للعلماء والباحثين' من رئيس السودان في 1983، وميدالية ذهبية للعلماء والباحثين، من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر عام 1985، وميدالية شرفية من مجلس التعاون الخليجي بالسعودية في 1999. وحاز إدريس على وسام الامتياز من المجلس الأعلى المصري للعلوم والتكنولوجيا عام 2000، و'وسام النيلين من الطبقة الأولى' من رئيس جمهورية السودان عمر البشير عام 2002. وتنتظر إدريس تحديات جمة داخليا وخارجيا، أبرزها الانتقال بالبلاد من حالة الحرب إلى السلام ومواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، بجانب علاقات السودان الخارجية واستعادة عضويته في المنظمات الإقليمية لا سيما مفوضية الاتحاد الإفريقي.

السودان يختنق بالكيماوي: عندما يتحول الجيش إلى آلة إبادة صامتة
السودان يختنق بالكيماوي: عندما يتحول الجيش إلى آلة إبادة صامتة

صقر الجديان

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • صقر الجديان

السودان يختنق بالكيماوي: عندما يتحول الجيش إلى آلة إبادة صامتة

الخرطوم – صقر الجديان في وقت يواجه فيه السودانيون أزمات إنسانية متفاقمة، خرجت إلى السطح تقارير صادمة تُفيد باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيماوية في مناطق مأهولة بالسكان، مستهدفاً المدنيين بصورة مباشرة، وسط صمت دولي وصفه ناشطون بـ'التواطؤ المعيب'. تقارير محلية وشهادات شهود عيان من الفاشر ونيالا والخرطوم وأماكن أخرى، تشير إلى تعرض أحياء كاملة لهجمات بغازات سامة تسببت في حالات اختناق جماعي وتقرحات جلدية وانهيارات تنفسية حادة. أدلة ميدانية تقود إلى اتهامات خطيرة رغم غياب البعثات الدولية والمنظمات الحقوقية داخل البلاد بسبب الحرب المستعرة، تمكّن ناشطون وصحفيون من توثيق آثار استخدام أسلحة كيماوية عبر الصور والشهادات الصوتية ومقاطع الفيديو. أحد الأطباء في ولاية شمال دارفور وصف حالة الضحايا قائلاً: 'لم تكن هناك إصابات واضحة، لكنهم يتساقطون أرضاً وهم يختنقون، بعضهم فارق الحياة دون أي أثر لطلق ناري.' في مدينة أم درمان، تحديداً بمنطقة كرري، أفاد سكان بتعرضهم لسحب كثيفة برائحة خانقة تملأ الأجواء بعد قصف جوي عنيف. نفس المشاهد تكررت في الفاشر والجزيرة أبا، في نمط قصف جديد يعتمد على مواد مشبوهة. جيش كرتي.. من القمع إلى الإبادة الكيماوية تقارير حقوقية عدة حمّلت مسؤولية هذا التحول إلى قيادات إسلامية داخل الجيش، وعلى رأسها علي كرتي، الذي يُعد مهندس إعادة سيطرة الإسلاميين على المؤسسات العسكرية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تصعيد استخدام الأسلحة المحرمة تم بإيعاز من دوائر ضيقة تحاول استعادة الهيمنة بأي ثمن. ويتزامن هذا التصعيد مع خسائر متكررة للجيش في الميدان، مما يُرجح لجوءه إلى أدوات 'غير تقليدية' لمحاولة قلب الكفة، حتى ولو على حساب أرواح المدنيين. نداء إنساني من لندن.. أنقذوا السودان من الكيماوي في العاصمة البريطانية لندن، خرج العشرات من السودانيين المقيمين والمتضامنين في مظاهرة قوية هتفوا فيها: 'أنقذوا السودان من الكيماوي'. حمل المحتجون لافتات تطالب بتدخل دولي فوري لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ومحاسبة المسؤولين عنها. ودعا منظمو المظاهرة إلى إرسال لجنة تقصي حقائق دولية بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتوثيق الانتهاكات والضغط على مجلس الأمن لاتخاذ خطوات عاجلة. صمت المجتمع الدولي.. شراكة في الجريمة؟ حتى اللحظة، لم تُصدر أي جهة دولية أو إقليمية بيانًا يدين استخدام الأسلحة الكيماوية في السودان، وهو ما وصفه ناشطون بأنه 'صمت متواطئ'، ويطرح علامات استفهام حول ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الإنسانية. السودان اليوم لا يحتاج فقط لمساعدات إنسانية، بل يحتاج إلى موقف سياسي حاسم ينقذ أرواح الأبرياء من الإبادة الكيماوية المنظمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store